ولاية برج بوعريريج


ولاية برج بوعريريج ولاية جزائرية من ولايات الهضاب العليا الشرقية. تقع في الشرق الجزائري، تعتبر همزة وصل بين الشرق، الغرب والجنوب، انبثقت هذه الولاية عن التقسيم الإداري لسنة 1984 مقسمة إداريا إلى عشرة (10) دوائـر وأربعـة وثلاثـون (34) بلديــة.
المساحة 3920كم²
رمز الولاية 34
الترقيم الهاتفي 035
عدد البلديات 34
العدد 136000 نسمة


يقدرعدد سكان الولايـة بـ:639171 نسمة، تتربـع على مساحة إجماليــة تقــدر بــ: 3920,42 كلم مربـع أي 1/600 مـن المسـاحـة الإجمـاليـة للوطــن. موقعها جعل منها قطبا اقتصاديا مهما في إطار التنمية بالجزائر، كونها تضم وحدات اقتصادية وصناعية هامة. ففي إطار عملية الخوصصة، واقتصاد السوق، أصبحت هذه الولاية قبلة لبعض الشركات الأجنبية قصد الاستثمار، خاصة في ميدان الصناعات الإلكترونية والكهرومنزلية.

الموقع الجغرافي


خريطة ولاية برج بوعريريج
يحدها كل من :

السكان

تعداد السكان628475 نسمة
إحصاء سنة2008[1] م
كثافة134,97 نسمة/كم²

المناخ

تتميز الولاية بمناخ قاري شبه جاف يتميز بالحرارة صيفا وبالبرودة شتاء، تعرف تساقط كثيف للثلوج خاصة في الجهة الشمالية، مما يؤدي إلى انقطاع الطرقات وصعوبة في المرورخاصة على الطريق الوطني رقم 05، أما الجهة الجنوبية شبه جرداء فتلقى قدرا ضئيلا من الأمطار.

التضاريس

تقسم تضاريس ولاية برج بوعريريج إلى ثلاثـة منـاطــق :
أ – منطقة الهضاب العليـــا : تمـتد من سلسلة البيبان غربا إلى سد عين زادة شرقا يحدها من الشمال مرتفعات ثنية النصر وبرج زمورة ومن الجنوب جبال المعاضيد والتي يميزها الطابع الفلاحي.
ب- المنطقة الجبلية : تتشكل المـنطقة الجبلية لشمال الولاية من سلسلة البيبان التي تمتد من أولاد سيدي إبراهيم غربا إلى برج زمورة شرقا وسلسلة الجبال الجنوبية برج الغدير ورأس الوادي.

جـ – المنطقة السهلية : تشكل الـجـنوب الغربي للولاية وهي عبارة عن أراضي خفيفة ذات طابع فلاحي ورعوي يعبر في جزء منها الواد لخضر الشيء الـذي يساعـد على زراعة الخضروات والأشجار المثمرة.

الغطاء النباتي

تتميز الولاية بثروة غابية هامة تمثل 18% من المساحة الإجمالية للولاية، إذ تقدر بـ: 77342 هكتار، تتمركز أساسا غرب وشمال الولاية، تشكيلتها الغابية تتمثل في أشجار الصنوبر الحلبي، البلوط، الأدغال، الأحراش.
إضافة إلى ذلك توجد مساحات كبيرة تقدر بـ : 1.0000 هكتار من نبات الشيح، الحلفاء والديس المتواجد بالسهوب الجنوبية بين جبل منصورة ومرتفعات جبال المعاضيد، أما فيما يخص المحاصيل الزراعية فتغطي 25% من مساحة الولاية.

الثروة المائية

من ناحية الثروة المائية تحتوي ولاية سطيف على سد عين زادة في الجهة الغربية ،الذي تقدر طاقته التخزينية 125 مليون م3، حيث يزود عدة بلديات بالمياه الصالحة للشرب ويمون المدن المجاورة كمدينة العلمة، ومدينة برج بوعريريج ،يستغل هذا السد في سقي الأراضي الفلاحية، وهو يلعب دورا حيويا في المنطقة، خصوصا ان الولاية تعرف بطابعها الفلاحي كون سكانها المقدر عددهم بحوالي 639.171 نسمة ،يتمركزون بالمناطق الجبلية.

شبكة الطرق بالولاية

تضم حظيرة الولاية 112368 مركبة من مختلف الأصناف، تستغل شبكة طرق طولها 2341.31 كلم.
- شبكة الطرق الوطنية:طولها 304 كلم تتمثل في الطريق الوطني رقم 05 الرابط بين الجزائر وقسنطينة والطريق الوطني رقم45 الرابط بين ولاية برج بوعريريج وولاية المسيلة والذي يقدر بـ:59 كلم ،بالإضافة إلى الطريقين الوطنيين رقم 60 الرابط بين البرج والمسيلة والطريق الوطني رقم 76 يربط البرج ببلدية زمورة بـ 38.3 كلم.
- شبكة الطرق الولائية : طولها 164 كلم.
- شبكة الطرق البلدية: طولها 1622 كلم.
- شوارع داخل المدن: طولها 265.69 كلم.
بالإضافة إلى خط السكة الحديدية بطول 103.3 كلم على محور الجزائر –قسنطينة، وخط برج بوعريريج مسيلة بطول 55 كلم، بمجموع ولائي يقدر بـ: 158.3 كلم.

التنظيم الإداري الحالي لولاية برج بوعريريج

رقمالدوائرة لإداريةالبلديات التابع لها
01برج بوعريريجبرج بوعريريج
02عين تاغروتعين تاغروت  · تكستار
03رأس الواديرأس الوادي  · عـين تسرة  · أولاد ابراهم
04 برج الغديربرج الغدير  · تقلعيت  · غيلاسة  · بليمور  · العناصر
05بئر قصد عليبئر قصد علي  · خلـيل  · سيدي امبارك
06 الحماديةالحمادية  · الرابطة  · العش  · القصـور
07المنصورةالمنصورة  · أولاد سيدي إبراهيم  · المهير  · بن داود  · حرازة
08مجانةمجانة  · ثنية النصر  · حسناوة  · اليشير
09 برج زمورةبرج زمورة  · أولاد دحمان  · تاسمرت
10 الجعافرةالجعافرة  · القلـة  · تفرق  · الماين

شخصيات تاريخية

  • محمد المقراني: هو أحد قادة الثورات الشعبية التي شهدتها الجزائر في القرن التاسع عشر بعد الغزو الفرنسي للجزائر عام 1830. محمد المقراني ابن أحمد المقراني أحد حكام (خليفة) منطقة مجانة (الهضاب العليا). بعد وفاة الأب عيّن مكانه ابنه محمد المقراني لكن في مارس عام 1871 قدّم استقالته للسلطات الفرنسية وفي نفس السنة ثار على الاحتلال الفرنسي وقاد مقاومة الشيخ المقراني فقد زحف بجيشه إلى مدينة برج بو عريريج بمساعدة أخيه بو مزراق وابن عمّه الحاج بوزيد. ثمّ انضمّ إلى الثورة الشيخ الحداد.
في 5 ماي 1871 استشهد محمد المقراني إثر إصابته برصاص العدو. وهو الآن مدفون في : بني عباس بجاية. وكان أخوه قد واصل المقاومة إلى أن أوقفته السلطات الاستعمارية في 20 يناير (كانون الثاني) 1872. خلّفت هذه الثورة قرابة 100.000 قتيل جزائري وكما أدّت إلى مصادرة الأراضي، ونفي عائلة المقراني إلى الجنوب وزيادة الهجرة إلى الخارج خاصّة إلى سوريا وكذا إصدار قانون الأهالي عام 1881.
ولد الشهيد عبد الكريم حساني خلال سنة 1939 بالبهيمة بوادي سوف.نشأ عبد الكريم بن الطيب حساني في عائلة فقيرة بقرية البهيمة بوادي سوف عاش طفولته مع أترابه بالبلدة, تعلم وحفظ ما تيسر من القرآن بمسجد القرية ثم التحق بمدرستها (تجيني الطاهر حاليا) سنة 1946 في أول عام افتتحت فيه ليرافق أخاه عبد الحفيظ إلى مدينة برج بوعريريج سنة 1954 بحثا عن العمل أين استقرا عند أحدأقاربهما بحي دوار السوق (حي شعبي وسط المدينة) اتخذ وأخاه طاولة لبيع الحلوى أمام ملعب برج بوعريريج (مسعود بوزيدي حاليا) كمصدر لرزقهما.و لكونه في ريعان شبابه وتمتعه بشخصية جذابة انجذبت إليه أنظار الفدائيين واتخذته صديقا فكلف بالقيام ببعض العمليات كنقل الرسائل والمعلومات وإخفاء الأسلحة إلى أن انظم إلى المنظمة المدنية لجيش التحرير كفدائي أواخر سنة 1956، قام بتفجير إحدى الحانات ليتابع من المستعمر فكان ذلك سببا في التحاقه بصفوف جيش التحرير بجبال البرج اختير الشهيد لينظم إلى فرقة الكومندوس بالولاية الثالثة المنطقة الأولى الناحية الخامسة القسم الأول وهي الفرقة التي اختيرت للمهام الصعبة والمستعجلة لفك الحصار وإعلاء صوت الثورة وذلك بالقيام بعمليات ضد المستعمر وسط المدينة وتصفية الخونة وحراسة القادة عند دخولهم وسط المدينة ونقل الرسائل المهمة و المستعجلة وكل العمليات التي يصعب على المجاهدين القيام بها.
-وكان الشهيد عبد الكريم حساني المدعو عبد الكريم السوفي حينها من بين الذين اختارهم القائد عزيل عبد القادر البريكي الذي كان تحت إمارة القائد عميروشمباشرة رفقة أصدقائه زروقي محمد – مسعود سبمبة – رابح مراد المدعو أو قرادة – لخضر المدعو إردو – مسعود باتيتو إضافة إلى رفيق الشهادة عجيل الجودي المدعو مبارك.
- قام الشهيد بعدة عمليات أرهبت العدو فأصبح ذائع الصيت مما جعل العدو يكثفالبحث عنه وهذا ما عرض أخاه عبد الحفيظ للتنكيل والتعذيب الشديدين.
- أثناء وجوده بالجبل تزوج بالمجاهدة الممرضة أمباركة لحرش حيث تم عقد القران ببيتالمجاهد دوادي المدعو لعموري سنة 1958.
- من الأماكن التي كان يأويإليها الشهيد فيلاج مخمر ة، جبال العناصر ،المنصورة (مزيطا)، المقدم، شرشار، وفيلاج تبخيارت ومشتة النويظير.
استشهاده:
في يوم 20/01/1960 أثناء تواجده في مدينة برج بوعريريج وبعد تناوله ورفيقه عجيل الجودي (أمبارك)و المحافظ السياسي محمد الطاهر نباش وجبة العشاء في منزل المجاهد فارسي بوبكر، خرجوامتخفيين في زي نسائي في وقت متأخر من الليل إلا أن الاستعمار تمكن من اكتشاف أمرهم بالقرب من محطة القطار فمكنا المحافظ السياسي محمد الطاهر نباش من الفرار كونه لايقوى على المواجهة لضعف بصره وكبر سنه وحين هما بالفرار سالكين أحد المسالك بحي الفيبور (حي الشهداء حاليا) كانا متعودين التسلل منه لكنهما وجداه قد أغلق بالأسلاك الشائكة فطرقا باب بيت مجاور إلا أنه لم يفتح لهما فأرادا الرجوع من حيث جاءا فوجدا قوات كبيرة من العسكر والشرطة تطوق الشارع من جانبيه وطلب منهما الاستسلام فرفضا ذلك رفضا مطلقا ودخلا في اشتباك معهم حيث واجها رصاص وقنابل العدو بطلقات رشاشيهما إلى أن تمكن العدو منهما وسقطا شهيدين في سبيل الحرية.
حوادث ما بعد الاستشهاد: قام العدو بتشهير استشهادهما برمي منشورات تحمل الخبر من الطائرات وإعلان ذلك بمكبرات الصوت على سياراتهم إضافة إلى تعليقها على جدرانوأبواب المتاجر والمنازل.../... - عرض جثتيهما في الطريق على مرأى الناس متباهين بما فعلوه بأحد أبرزالذين كانوا يخلقون لهم المتاعب. - قوبل انتشار خبر استشهاد البطلين بخروج الجماهير معبرة عن غضبها الشديد بتكبير الرجال وزغاريد النساء الذين سكبوا كميات كبيرة من العطور على الشهيدين مما جعل رائحة العطر تظل أياما طويلة تعبق المكان. - تدل هذه الحوادث على قيمة وتميزالشهيد عبد الكريم حساني الذي كان من أشجع أعضاء فرقة الكوموندوس التي كانت تقوم بعمليات انتحارية صعبة والذين كانا من آخر المستشهدين فيها والتي استشهد كل أعضائها.