ولاية عنابة




ولاية عنابة

ولاية عنابة هي ولاية تقع في شمال شرق الجزائر. تعد منفذ الجزائر الرئيسي في تصدير المعادن، ومدينة عنابة هي ثاني أهم مدن الشرق الجزائري، وثالث الموانئ الجزائرية بعد العاصمة ووهران في حجم النشاط الاقتصادي، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط عند سفح جبل إيدوغ في منطقة سهلية مشهورة بإنتاجها الزراعي، وثرواتها المعدنية. مناخها متوسطي دافئ لطيف شتاءً، وحار معتدل صيفًا، وشواطئها من أجمل شواطئ البحر الأبيض المتوسط، وهي مدينة صناعية وسياحية متميزة

بعض الأرقام
مساحة1412 كم²
تعداد السكان613.169إحصائيات (2008) نسمة
إحصاء سنةم
كثافة369 نسمة/كم²
الترقيم الهاتفي038
الرمز البريدي23
التقسيم الإداري
الدوائر06
البلديات12

تاريخ الولاية

يرجع الاستيطان السكاني الأول إلى النوميديين والبونيقيين (أصل تسمية "بونة" التي تطلق على مدينة عنابة) الذين أنشؤوا فيها مرفأ تجاريًا مهمًا في القرن الحادي عشر قبل الميلاد أسموه هيبون. وفي عهد المملكة النوميدية، كانت المرفأ الرئيسي لتصدير الحبوب والمواشي إلى روما. احتلها الرومان في القرن الرابع الميلادي، وجعلوا منها مركزًا أسقفيًا للقديس أوغسطين (322- 430 م). دخلها الوندال في القرن السادس، بعد حصار طويل قتل على إثره أوغسطينوس. وتعاقبت على عنابة فترات وممالك وإمارات إسلامية عديدة ثم دخلت تحت الحماية العثمانية عام 1533 م، ثم احتلها الفرنسيون واستغلوا ثرواتها وذلك ببناء ميناء المدينة، الذي أصبح أهم نقاط تصدير الثروات المعدنية الجزائرية إلى فرنسا، وخاصة الحديد من مناجم ونزة وبوخضرة، والفوسفات من مناجم الكويف وجبل العنق. واستغلوا سهلها في إنتاج الكُروم والتبغ.
عنَّابة اليوم مدينة زاهرة، ومركز صناعي مهم، تضم صرحًا من أهم صروح الصناعة الجزائرية، وبها خام للحديد والفولاذ الذي يمتد على مساحة 800 هكتار، وينتج مليوني طن سنويًا من الحديد والفولاذ، يشتغل فيه 15 ألف عامل، كما توجد بها مصانع مهمة أخرى كمصنع الأسمدة الفوسفاتية، ومعمل الزئبق، والعديد من مصانع المواد الغذائية التي تحول المنتجات الزراعية التي ينتجها سهل عنابة إلى مواد صناعية وهي منطقة سياحية يقصدها الكثير من السواح الأوروبيين.

الموقع الجغرافي، التضاريس والتقسم الاداري

تقع ولاية عنابة على الشريط الساحلي في أقصى شمال شرق الجزائر تطل على البحر الأبيض المتوسط، تتربع على مساحة مقدرة ب 1421 كم²، وهي بالتالي ثاني أصغر ولايات الجزائر مساحة بعد العاصمة، يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط بشريط ساحلي طوله 80 كلم معظمه شواطئ صخرية ومن الشرق تحاذيها ولاية الطارف التي كانت تشكل جزءا من إقليم ولاية عنابة قبل التقسيم الإداري لسنة 1984 ومن الغرب ولاية سكيكدة ومن الجنوب ولاية قالمة، وولاية سوق أهراس.
من الناحية الجغرافية ينقسم إقليم ولاية عنابة إلى كتلة جبلية متراصة في الشمال تعرف بجبل إيدوغ والذي يصل في أعلى قمة منه (قمة بوزيزي) إلى 1000 متر ويشمل أقاليم بلديات سرايدي، وادي العنب، تريعات وشطايبي قليل السكان ويمتاز بغابات كثيفة للغاية وبساحل صخري شمالا، أما القسم الجنوبي للولاية فهو سهل ساحلي خصب يمتد بين جبل إيدوغ شمالا وجبال قالمة جنوباً وبه بحيرة مالحة كبيرة (بحيزة فزارة) في الغرب كما يخترقه وادي سيبوس شرقاً مع بعض التلال التي تشكل امتدادا لجبل إيدوغ بإقليم بلدية عنابة، البوني وسيدي عمار ويظهر تناقض صارخ في هذا الإقليم بين كثافة سكانية عالية جدا في قسم صغير يشمل مدينة عنابة (عاصمة الولاية) ومدن وأحياء ملاصقة لها كالبوني، بوخضرة، سيدي سالم (بلدية البوني)والحجار وسيدي عمار وبين المناطق الأخرى واسعة المساحة وقليلة السكان.
من الناحية الإدارية ولاية عنابة التي تحمل رقم 23 في ترقيم ولايات الجزائر، تنقسم إلى 12 بلدية و 06 دوائر:
  1. دائرة عنابة: تشمل بلدية عنابة وبلدية سرايدي،
  2. دائرة الحجار: تشمل بلدية الحجار وبلدية سيدي عمار.
  3. دائرة برحال: تشمل بلديات برحال، وادي العنب وتريعات.
  4. دائرة البوني: تشمل بلدية البوني،
  5. دائرة عين الباردة: تشمل بلديات عين الباردة، العلمة والشرفة.
  6. دائرة شطايبي: تشمل بلدية شطايبي.

التعليم العالي

وتوجد في عنابة جامعات تتوفر فيها أغلب التخصصات وهي جامعة باجي مختار "سيدي عمار" و"سيدي عاشور" وأخيرا جامعة القطب الجامعي الجديد البوني التي افتتحت سنة 2011.