المساحة 4851.21 كم²
عدد السكان 700.000(2005)نسمة
الكثافة السكانية /كم²
رمز الولاية 48
عدد الدوائر 13
عدد البلديات 38
عدد السكان 700.000(2005)نسمة
الكثافة السكانية /كم²
رمز الولاية 48
عدد الدوائر 13
عدد البلديات 38
الموقع:
تقــع ولاية غليزان على الخط الوطني رقم: 04 الرابط بين الجزائر العاصمة و عاصمة الغـرب الجزائري " وهران " مما أهله أن تكون همزة وصل بين الغرب و الوسط و الشرق و الجنوب فهي بذلك تحتل موقع إستراتيجي ممتاز إقتصاديـا و و تجاريا إذ يحدها من الشرق ولاية الشلف و من الغرب ولاية معسكر و من الشمال ولاية مستغانم و من الجنوب كل من تيارت و تيسمسيلت ، تبعد عن العاصمة بحوالي 350 كلم و عن مدينة وهران 150 كلم وتمتد على رقعة جغرافية مساحتها 4851.21 كلم2 معظمها أراضي فلاحية خصبة وبذلك تعتبر ولاية فلاحية.التاريخ:
يمتد تاريخ هذه الولاية إلى العصور الحجرية إذ أن سكانها من أصل بربري حسب ابن خلدون ، و قد عرفت تحت اسم " مينا " نظرا لوجود وادي مينا بالمنطقة القديمـة (و قـد إتخـذ الإنسان ما قبـل التاريخ هذه المنطقة مسكنا و مستوطنا له و إستعمل لصناعة أدواته الصيوان و الصخر الرملي و بلور الصخر، و سكن المعارات و يتضح ذلك جليا في مقابر الدولوميت (DOLIMITE) و الكهوف التي تحمل صور صخرية نيوليتية بكل من جبل بومنجل بالقلعة ، وادي تامدة بمازونة ، جبل سيدي السعيد بسيدي امحمد بن علي و مغارة الرتايمية بوادي إرهيو ، و مغارة مصراتة بالقلعة. كما يتفق المؤرخون على أن تاريخ غليزان يعود إلى مرحلة المملكة النوميدية ما بين سنتي 203 و 213 قبل الميلاد ، و إشتق إسمها آنذاك من واد مينا التي تقع على ضفافه و كان سكانها بربر(BERBERES) و هو اسم أطلقه البزنطيين على سكان شمال إفريقيا ، و يقال أن تسمية غليزان تعني الهضبة الحارة (CRETE CHAUUDE ) و جاء في كتاب ابن خلدون " العبر" إن قبيلة بربرية حطت و سكنت بمنطقة مينا سنة 40 ق.م سميت بالعلوميين ، و عرفت هذه الفترة مقاومة الإستعمار الروماني الذي دام خمسة قرون و توسع ليمتد من سهول الشلف و مينا حتى الأطلس حيث أقيمت " خيم " بسهل " بروسدان " يلل حاليا ثم غير اسم مينا إلى " إغيل إيزان " الذي يرمز إلى السهــل المحروق " PLAINE BRULEE" و شهدت المنطقة في هذه الفترة إنتعاشا فلاحيا و تجاريا نظرا لخصوبة أراضيها حتى ظهور الفتوحات الإسلامية سنة 681 م
إعتنقت قبائل غليزان الدين الإسلامي بمجيئ موسى بن نصير سنة 719م-720م إلى أن نزلت بالمنطقة قبيلة الهوارة سنة 761 م ، و حسب المؤرخين يعقوب بن صالح و الشيخ عبد الرحمن الجيلالي أنه بعد سقوط تلمسان حلت بعض القبائل الإدريسية بغليزان التي شهدت مجيئ قبائل أخرى تنحدر من كتامة بنواحي سطيف و بمجيئ الفاطميين نشبت حروب بين الدويلات الإسلامية العديدة التي ظهرت بعد ذلك و هذا حسب المؤرخين ابن خلدون و " بوراس المعسكري "
بقيت الأمور على هذا الحال و عرفت غليزان في هذه الفترة بالمدينة الجميلة المحاطة بالبساتين يعبرها ممر إلزامي للذهاب لمدينة تيهرت حسب ما ذكر في كتاب " ممالك المسالك " المؤرخ البكري حتى حلول الأتراك بالمنطقة و ذلك سنة 1517 بقيادة بابا عروج و إحتلالها و إتخاذ مدينة مازونة عاصمة الغرب آنذاك إذ تعتبر من أقدم المدن الجزائرية ، و قد شارك أهل غليزان في العديد من المعارك ضد الإسبان بقيادة الشيخ الولي الصالح سيدي امحمد بن عودة
في عهد الباي محمد الكبير، أي ما بين 1602م-1752م ، شارك سكان غليزان العثمانيين في إحتلال المغرب و باقي شمال إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط و بقيت على هذا الحال حتى سقوطها في يد الفرنسيين سنة 1843م و في 04 فبراير من نفس السنة تشكلت المقاومة الشعبية و إزدادت تنظيما و أعلن سكان غليزان مبايعتهم للأمير عبد القادر و في نفس السنة عينت القوات الفرنسية الملازم الأول "بوليفاس" قائدًا لهذه المنطقة و قد نصب ثلاثة فيالق حربية و 4 أسراب من الجيش و سماهم بالخط 88(88 ligne ) . في سنة 1853م وصلت أول دفعة من المعمريين إلى غليزان منهم 1845 معمر فرنسي و 1000 من جنسيات إسبانية و يهودية و قضوا أول ليلة " بساحة كولونيل درونوا " ساحة المقاومة حاليا و قد إستولوا على قسط كبير من الأراضي الخصبة منها أكثر من 20 مزرعة و قد عرفت هذه الفترة مقاومة و إنتفاضة شعبية أبرزها إنتفاضة الظهرة و مقاومة فليتة بزعامة سيدي لزرق بلحاج المدعو بوحمامة سنة 1864 و تلتها عدة إنتفاضات أخرى الشيئ الذي إستدعى إهتماما بالغا لهذه القضية من طرف فرنسا، فزار زعيمها نابليون الثالث غليزان عام 1865م للإطلاع على الوضـع و إصطــدم بمظاهرات عنيفة مما صعب عليه الخروج منها أمام غضب و سخط السكان الذين تعرضوا لحوادث دموية و ذلك بإعتراف المعمرين أنفسهم في كتاب " غليزان كيان الصغرى " للمؤلف الفرنسي " فانسون إسكلاباس " عام 1957م
في 1873م قام المستعمر بوضع تنظيمة الإداري الخاص و جرت أول إنتخابات بلدية ، و عين أول رئيس لبلدية غليزان المدعو " أغارة " (AGARA) المعروف بشدة كراهيته للعرب . ما بين سنتي 1871 و 1956 ثم إستصلاح أزيد من 85% من الأراضي الفلاحية و قد أطلق اسم " كاليفورنيا الجزائر " على غليزان في هذه الفترة و هذا نظرا لخصوبة أراضيها و كان لها شرف إحتضان فكرة إنشاء حزب نجم شمال إفريقيا بزعامة مصالي الحاج و الحاج علي القلعي الغليزاني الذي ترأس هذه الحركة السياسية
و مع إندلاع ثورة التحرير الكبرى 1954م هب أبناء هذه الولاية للمواجهة المسلحة كغيرها من الولايات الأخرى و شاركوا في عدة هجومات و إنتفاضات ضد المستعمر إذ كانت كل من شراطة و الونشريس مقر لقيادة المنطقة الرابعة و بهذا التسلسل التاريخي تكون غليزان قد ساهمت في إسترجاع السيادة الوطنيةالجغرافيا
تتوفــر ولاية غليـزان على مؤهلات طبيعية و تضاريس هامة فهي محاطةبسلاسل جبلية مقسمة إلى ثلاث مناطق أساسيـــــة :
في الشمال : نجد جبال الظهرة التي تغطي دوائر مازونة و سيدي امحمد بن علي وجزءا من بلدية الحمري
في الجنوب: نجد جبال الونشريس التي تمتد من الشرق إلى الغرب بجنوب الولاية و الجزء الجنوبي من دائرة وادي إرهيو و دوائر (عمي موسى ، عين طارق الرمكة ، منداس ، و زمورة لتمتد ناحية الغرب لجبال بني شقران ) (بلديتا سيدي امحمد بن عودة و القلعة )
سهول مينا و الشلف الأسفل تشغل الجزء الأوسط للولاية و كل هذه المناطق يكسوها غطاء نباتي من مختلف أنواع الأشجار و النباتات في حين يوجد بالولاية مجموعـة من الأودية و المستنقعات كوادي إرهيو،وادي مينا حوض الشلف الأسفل و مرجة سيدي عابـــد المتميـزة بملوحتــها
في الشمال : نجد جبال الظهرة التي تغطي دوائر مازونة و سيدي امحمد بن علي وجزءا من بلدية الحمري
في الجنوب: نجد جبال الونشريس التي تمتد من الشرق إلى الغرب بجنوب الولاية و الجزء الجنوبي من دائرة وادي إرهيو و دوائر (عمي موسى ، عين طارق الرمكة ، منداس ، و زمورة لتمتد ناحية الغرب لجبال بني شقران ) (بلديتا سيدي امحمد بن عودة و القلعة )
سهول مينا و الشلف الأسفل تشغل الجزء الأوسط للولاية و كل هذه المناطق يكسوها غطاء نباتي من مختلف أنواع الأشجار و النباتات في حين يوجد بالولاية مجموعـة من الأودية و المستنقعات كوادي إرهيو،وادي مينا حوض الشلف الأسفل و مرجة سيدي عابـــد المتميـزة بملوحتــها
المناخ
يسود ولاية غليزان مناخ قاري بارد و ممطر شتاءا و حار صيفا مع سقوط الثلوج ببعض المناطق التي تبلغ علوها عن سطح البحر 800 متر و ذلك في جبال الونشريس و بالضبط في أعالي جبال بوركبة و كذلك بجبال بني شقران ، منداس ، زمورة ، و الظهرة كما تجدر بنا الإشارة إلى أن متوسط كمية الأمطار المتساقطة هي في حدود 300 مم خلال السنة ، أما بالنسبة للعشرية الأخيرة لم تتجاوز 240 مم