وجود جيجل في مكان استراتيجي على البحر المتوسط جعلها مطمعا لعدة غزات (الرومان الوندال البزنطيين الجنويين) إلى حين وصول العرب حاملين إلى سكان المنطقة رسالة الاسلام على يد موسى بن نصير وتعتبر من اكبر المناطق الساحلية محافظة على تعاليم الدين وقد تمكن سكان جيجل الامازيغ من الاندماج مع الفاتحين العرب وبذلك خلقوا مزيجا ثقافيا جميلا
ظلت جيجل عبر العصور مطمعا للمحتلين إلى غاية تحالف سكانها مع البحارين الاخوين التركيين بابا عروج وخير الدين فطردوا الاسبان من المدينة و وكدلك البعض المدن المجاورة *بجاية* وتكاثفت الجهود في بناء اسطول بحري قوي مكنهم من تحرير كذلك الجزائر *العاصمة حاليا* واشتدت قوة هدا الاسطول في كل البحر المتوسط وساهم سكان جيجل في صنع المجد البحري الجزائري بقسط هام حيث كانوا هم المقاتلين وصناع السفن واكتسبوا من الاتراك حينها حرفا بقيت تميزهم إلى يومنا هدا خاصة فن الطبخ والحلويات والخبز
وبعد انهيار الاسطول البحري الجزائري في معركة نفارين 1827 في اليونان تمكنت فرنسا سنة 1830 من احتلال الجزائر وعانت جيجل هي الاخرى كباقي مناطق الجزائر إلى اشد انواع الاستدمار من طرف المستعمر فقامو بعدة ثورات فشلت وفي كل مرة تتعرض القبائل المحاربة إلى الابادة والطرد إلى غاية قيام الثورة التحريرية التي هب اليها الاهالي وساندوها بكل قوة
1 الحقبة الرومانية
اعيد بناء جيجل في الفترة الرومانية وفق التخطيط الروماني. وقد اشارت المصادر إلى ان ساكنيها كانوا من الفرقة السابعة او قدماء المحاربين الرومان. ومعلوم ايضاً انها ضمت إلى موريتانيا القيصرية في بداية التقسيم الاداري لشمال افريقيا ثم الحقت بموريتانيا السطيفية في عهد ديوقلتيانوس. يقال انها ضمن المناطق التي شملتها ثورة الزعيم الافريقي تكفاريناس. وبالمقابل، واثناء انتفاضة فيرموس عام 342 م، تمكن القائد الروماني ثيودوسيوس من انزال قواته بميناء جيجل لمواجهة هذه الانتفاضة
2 الحقبة الاسلامية
اما عن مدينة جيجل الاسلامية، فانه في عام 441 م، حلت فرقة عسكرية اسلامية بمدينة جيجل قادمة اليها من القيروان وهي مدينة على الساحل وتابعة لكتامة. اما المتعارف عليه بالنسبة لتاريخ المغرب الاسلامي، فان المنطقة احتضنت الدعوة الشعبية الفاطمية بقيادة ابي عبد الله الداعي. كما تشير المصادر إلى ان الكتاميين بعدها انتقلوا مع الفاطميين إلى مصر وبنوا القاهرة وجامعها الازهر
3 النورمانديين و الجنويون
ومع الحماديين عرف ميناء المدينة نشاطاً تجارياً نشطاً تشير اليه بعض المصادر، بينما في بعضها الآخر تذكر ان المدينة وخلال الفترة الحمادية كانت تحت سيطرة النصارى النورمانديين، حيث هدمها وخربها امير البحر روجر الصقلي عام 1143 م. الا انه اشير إلى وجود قصر النزهة للأمير الحمادي عبد العزيز وُجِدَ على جبل ايوف المطل على المدينة، مما يثبت الوجود الحمادي بمدينة جيجل
احتل الجنويون مدينة جيجل سنة 1240 م، واتخذوا منها مرفأ تجارياً على الساحل الافريقي واقاموا فيها حامية لهم. وقد قيل ان مدينة جيجل اصبحت اكبر سوق لبيع العبيد على عهد الجنويين. وكان بها لكل مدينة ايطالية دكاكينها وحوانيتها، كمدينتي بيزا والبندقية اللتين كثيراً ما ارتبط نشاطهما التجاري مع مدينة جيجل
غير انه كان للوجود الجنوي تأثيراً كبيراً على ساكني المدينة والمنطقة ككل، تأثير تجلى اكثر على ذا «ة» المستوى اللغوي والحرفي، حيث ما يزال سكان المدينة حالياً ينطقون في لهجتهم، الحرف الاصل الايطالي كأن يقال: «التاريخ دي». وما يزالون كذلك يمارسون نشاطاً بحرياً مرتبطين في غالب الاحيان بالبحر. ويظهر هذا التأثير الايطالي بنوع خاص في لباس البحارة الفضفاض. اعتبرت المدينة أول عاصمة للجزائر في العصر الحديث إلى غاية عام 1524 م، بعدما تحول مركز القيادة إلى الجزائر العاصمة
وبعد انهيار الاسطول البحري الجزائري في معركة نفارين 1827 في اليونان تمكنت فرنسا سنة 1830 من احتلال الجزائر وعانت جيجل هي الاخرى كباقي مناطق الجزائر إلى اشد انواع الاستدمار من طرف المستعمر فقامو بعدة ثورات فشلت وفي كل مرة تتعرض القبائل المحاربة إلى الابادة والطرد إلى غاية قيام الثورة التحريرية التي هب اليها الاهالي وساندوها بكل قوة
تاريخها
يعود تاريخ نشأة مدينة جيجل الجزائرية إلى القرن السادس قبل الميلاد حسب ارجح الروايات التاريخية. ويعزو المؤرخون بناءها إلى الفينيقيين الذين اتخذوها مركزاً تجارياً ومرفأ آمناً على الساحل الشمالي لغرب المتوسط. ومن الآثار التي تدل على الوجود الفينيقي بالمدينة مقبرة في قمة صخرية تسمى الرابطة بالجهة الشمالية الغربية لمدينة جيجل ما تزال تحتفظ بمجموعة من القبور المحفورة في الصخر. والموقع مصنف ضمن المعالم الاثرية1 الحقبة الرومانية
اعيد بناء جيجل في الفترة الرومانية وفق التخطيط الروماني. وقد اشارت المصادر إلى ان ساكنيها كانوا من الفرقة السابعة او قدماء المحاربين الرومان. ومعلوم ايضاً انها ضمت إلى موريتانيا القيصرية في بداية التقسيم الاداري لشمال افريقيا ثم الحقت بموريتانيا السطيفية في عهد ديوقلتيانوس. يقال انها ضمن المناطق التي شملتها ثورة الزعيم الافريقي تكفاريناس. وبالمقابل، واثناء انتفاضة فيرموس عام 342 م، تمكن القائد الروماني ثيودوسيوس من انزال قواته بميناء جيجل لمواجهة هذه الانتفاضة
2 الحقبة الاسلامية
اما عن مدينة جيجل الاسلامية، فانه في عام 441 م، حلت فرقة عسكرية اسلامية بمدينة جيجل قادمة اليها من القيروان وهي مدينة على الساحل وتابعة لكتامة. اما المتعارف عليه بالنسبة لتاريخ المغرب الاسلامي، فان المنطقة احتضنت الدعوة الشعبية الفاطمية بقيادة ابي عبد الله الداعي. كما تشير المصادر إلى ان الكتاميين بعدها انتقلوا مع الفاطميين إلى مصر وبنوا القاهرة وجامعها الازهر
3 النورمانديين و الجنويون
ومع الحماديين عرف ميناء المدينة نشاطاً تجارياً نشطاً تشير اليه بعض المصادر، بينما في بعضها الآخر تذكر ان المدينة وخلال الفترة الحمادية كانت تحت سيطرة النصارى النورمانديين، حيث هدمها وخربها امير البحر روجر الصقلي عام 1143 م. الا انه اشير إلى وجود قصر النزهة للأمير الحمادي عبد العزيز وُجِدَ على جبل ايوف المطل على المدينة، مما يثبت الوجود الحمادي بمدينة جيجل
احتل الجنويون مدينة جيجل سنة 1240 م، واتخذوا منها مرفأ تجارياً على الساحل الافريقي واقاموا فيها حامية لهم. وقد قيل ان مدينة جيجل اصبحت اكبر سوق لبيع العبيد على عهد الجنويين. وكان بها لكل مدينة ايطالية دكاكينها وحوانيتها، كمدينتي بيزا والبندقية اللتين كثيراً ما ارتبط نشاطهما التجاري مع مدينة جيجل
غير انه كان للوجود الجنوي تأثيراً كبيراً على ساكني المدينة والمنطقة ككل، تأثير تجلى اكثر على ذا «ة» المستوى اللغوي والحرفي، حيث ما يزال سكان المدينة حالياً ينطقون في لهجتهم، الحرف الاصل الايطالي كأن يقال: «التاريخ دي». وما يزالون كذلك يمارسون نشاطاً بحرياً مرتبطين في غالب الاحيان بالبحر. ويظهر هذا التأثير الايطالي بنوع خاص في لباس البحارة الفضفاض. اعتبرت المدينة أول عاصمة للجزائر في العصر الحديث إلى غاية عام 1524 م، بعدما تحول مركز القيادة إلى الجزائر العاصمة
الإدارة | |
---|---|
عاصمة الولاية | جيجل |
رمز الولاية | 18 |
ولاية منذ | 1974 |
رئيس المجلس الشعبي الولائي | أحسن بوكاف [1] (2007 - 2012) |
الوالي | علي بدريسي |
الموقع الرسمي | Jijel-dz.org |
بعض الأرقام | |
مساحة | 2.398 كم² (39) |
تعداد السكان | 602.407 نسمة (26) |
إحصاء سنة | 2008 [2] م |
كثافة | 251 نسمة/كم² |
الترقيم الهاتفي | 034 |
الرمز البريدي | 18000 |
التقسيم الإداري | |
الدوائر | 11 |
البلديات | 28 |